الرئيسية / مناهج جامعية / مساقات جامعية / مستقبل اليمن بين التهديدات الداخلية والخارجيةوأثرها على استقرار البحر الأحمر

مستقبل اليمن بين التهديدات الداخلية والخارجيةوأثرها على استقرار البحر الأحمر

بسم الله الرحمن الرحيم

جامعة الأزهر – غزة

عمادة الدراسات العليا

ماجستير العلوم السياسية

بحث بعنوان

مستقبل اليمن بين التهديدات الداخلية والخارجية

وأثرها على استقرار البحر الأحمر

إعداد الطالب

عمر يوسف بشير

مقدم للأستاذ الدكتور/كمـال الأسطـل

مارس 2010

المقدمة

تقتسم جمهورية اليمن مع عمان الباب الجنوبي من الشطر الشرقي من الوطن العربي المطل على بحر العرب فالمحيط الهندي، ويشرف اليمن على خليج عدن وله امتداد مع المملكة العربية السعودية على البحر الأحمر من الشرق.

 تبلغ مساحة الجمهورية اليمنية نصق مليون كيلومتر مربع وبينها وبين المملكة العربية حدود طويلة من الجبال الوعرة من الجانب الغربي للحدو، أما الحدود في جزئها الشرقي فهي فاصل سياسي بين الربع الخالي في المملكة السعودية والصحراء اليمنية.

يبلغ عدد سكان اليمن حوالي 20 مليون نسمه منحدرين من أصول عربية ومتوزعين على احدى وعشرين محافظة. غالبية الشعب اليمني تعتنق المذهب الزيدي ونسبة لا تتعدى 1% تعتنق الديانة اليهودية .

لليمن تاريخ عريق حيث كانت اليمن موطنا لبعض من أقدم الحضارات في العالم منها حضارة سبأ، مملكة معين،حضارة حضرموت، مملكة حمير، مملكة أوسان، وهناك مماليك أخرى قامت في اليمن لا يعرف عنها الكثر مثل: مملكة هرم، مملكة كمنة، مملكة السوداء، ملكة أنابة، ملكة نشأن وغيرها.

نظرا لهذا التاريخ العريق والأهمية الجغرافية والاستراتيجية لليمن المتحكم في أهم الممرات المائية فإن السنوات القليلة الماضية في اليمن اتسمت بعد فترة من الحروب الأهلية وإعادة الوحدة، اتسمت بتزايد إمكانية تعرض البلد إلى الصدمات الداخلية والخارجية. وقد أدى عدم الاستقرار السياسي إلى اتخاذ إجراءات صارمة. بالإضافة إلى ذلك، تهدد الحركات الانفصالية في الجنوب، فضلاً عن حركات التمرد في الشمال وحدة البلد.

علاوة على وجود تهديدات خارجية مستمرة تسعى للسيطرة على اليمن ما يعني ذلم تحكم هذه القوى في أهم الممرات المائية الأمر الذي يرجح كفة هذه الدول الطامعة في اليمن على كفة باقي الدول المحيطة به لاسيما العربية.

في هذه الدراسه المقسمة إلي أربعة فصول، سوف أخصص الفصل الأول لتوضيح تاريخ اليمن وأهمية موقعه الجغرافي ودور البحر الأحمر وممراته المائية على اليمن، في حين سوف أخصص الفصل الثاني للتركيز على التهديدات والأزمات الداخلية في اليمن و أثرها على وحدته واستقراره، أما الفصل الثالث فسأحاول فيه توضيح أهم الدول الأقليمية والعالمية الطامعة في اليمن وأهداف هذه الول وعلاقة البحر الأحمر بها مع محاولة توضيح ما إذا كانت هناك علاقة بين الأزمات الداخلية والتهديدات الخارجية لليمن على أمنه واستقرار مياهه.

وأخيرا فقد جعلت الفصل الرابع من الدراسه مخصص لتوضيح النتائج والتوصيات التي خلص إليها البحث

تمت المقدمة

مشكلة الدراسة

 نظرا للموقع الجغرافي الهام الذي تحتله الجمهورية اليمنية، والشريط الساحلي الطويل الذي تتمتع به ( البحر الأحمر، بحر العرب ، خليج عدن ، مضيق باب المندب ) فإن الأطماع الخارجية في احتلال اليمن لم تتوقف وإن اختلفت في هذه الفترة وسائل وطرق الاحتلال وزعزعة الاستقرار.

هذه الدراسة تهدف إلى معرفة العلاقة بين التدخلات الخارجية والأزمات الداخلية في اليمن من جهة، واستقرار البحر الأحمر من جهة أخرى.

التساؤل الرئيسي

 كيف يؤثر استقرار اليمن على أمن البحر الأحمر

التساؤلات الفرعية

1- أين يقع اليمن وما هي أهمية موقعه الجغرافي

2- ما هي الأهمية الاستراتيجية والملاحية للبحر الأحمر

3- ما هي عوامل عدم الاستقرار الداخلي في اليمن ( الحراك الجنوبي، الحوثيون )

4- كيف تؤثر هذه الأزمات الداخلية على وحدة اليمن واستقرار البحر الأحمر

5- ما هي التدخلات الخارجية المؤثرة على أمن واستقرار اليمن

6- هل هناك علاقة بين القوى الخارجية المؤثرة في استقرار اليمن، والتيارات الداخلية الصانعة لأزماته.

7- ما هى الاستراتيجيات المتاحة أمام اليمن من أجل الحفاظ على أمن البحر الأحمر

فرضيات البحث

1- الموقع الجغرافي المهم لليمن وحالة الجهل والفقر المنتشرة بين أفراد الشعب اليمني ساعدت القوى الخارجية على التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد لتحقيق أطماعها الملاحية عبر بوابة البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

2- ساهمت الخلافات الداخلية- الداخلية بين اليمنيين، والارتباطات المتباينة لهم مع الغرب على إيجاد موطئ قدم لهذه الدول في تمزيق اليمن واللعب على تناقضاته المذهبية للسيطرة عليه

3- استمرار التدخلات الخارجية وحالة عدم الاستقرار الداخلي في اليمن ستؤثر على باقي المنطقة العربية تأثيرا سلبيا خطيرا.

السابقة Prev1 صفحات 7
افتح الصفحة التالية للمزيد....

عن admin

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*